رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

شادية تلميذة في مدرسة مصطفى امين وتدخل عالم الكبار

وجدت الفنانة شادية نفسها مشدودة إلى هذا العالم الساحر، وليلة بعد ليلة كانت تسهر فى ضيافة الكاتب الكبير مصطفى أمين ومع صفوة المجتمع، جلسات كان يحضرها عادة الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب وزوجته نهلة القدسى أحيانا، وعبدالحليم حافظ وكمال الطويل، وكامل الشناوى، وأحمد رجب، وموسى صبرى، وجليل البندارى، وأنيس منصور، وكمال الملاخ، ويكشف موقع “بصراحة”كواليس دخولها عالم الكبار.

أخذت شادية التى كانت صغيرة جدا وسط كثير من هؤلاء العمالقة، تراقب كيف يتصرف هؤلاء الكبار، وكيف يسرع عبد الوهاب أحيانا إلى ورقة وقلم ليكتب حروفا لم تفهم معناها، عرفت فيما بعد أنها نوتة موسيقية لجملة لحنية عنت على خاطره فى ذلك الوقت.

وكانت شادية تشعر بنوع من التميز عندما تقرأ فى اليوم التالى فى الصحف كلاما وأخبارا سمعتها فى الليلة السابقة، وذلك بفضل معرفتها بهؤلاء الكبار، الذين تصنع الأخبار بين أيديهم.

إقرأ أيضا :«أيقونة الدلع».. جوجل يحتفى بعيد ميلاد شاديه الـ 90

إقرأ أيضا :في ذكرى ميلادها الـ 90 ... من صاحب اسم "شادية" ؟

وذات يوم دعا الكاتب الكبير مصطفى أمين شادية إلى حفل كان دعا اليه أيضا عددا كبيرا من الفنانين والصحافيين الكبار، وكان هذا الحفل هو بداية دخول شادية عالما جديدا، بل ومرحلة جديدة من حياتها، وصفتها هى نفسها بأنها كانت من أجمل فترات حياتها، وقالت عنها: «فترة عاقلة ورائعة، وجدت فيها نفسى».

فى هذا العالم الجديد خرجت شادية من دائرة حياتها التقليدية التى كانت تنحصر بين التمثيل السينمائى والغناء، وانتقلت إلى حياة جديدة قابلت فيها عقولاً كبيرة، وشخصيات مرموقة تتحدث فى الصحافة والأدب والسياسة والفن، وشتى أمور الدنيا.

وفى هذا اليوم أيضا ولدت صداقة جميلة بين شادية والكاتب الكبير مصطفى أمين، ولقد تسرب هذا الصحفى الكبير اللامع إلى عقلها، وشعرت تجاهه بنوع من الحب، الذى يختلف عن العواطف الدارجة والمتعارف عليها.

قالت شادية إن لمصطفى أمين له فضل كبير فى توجيهها ووضعها على بداية طريق أدخلها مرحلة النضج الفنى بعد سلسلة من الأفلام والأغانى الخفيفة.

وحينما سئلت شادية يوما عن هذا الموضوع قالت: «الكاتب الكبير مصطفى أمين علمنى كيف أفكر بعقلى قبل قلبى، وكان يعطينى الحنان بلا حساب، ويدفعنى للبحث عن الأدوار الجيدة، وهو الذى طالبنى بالابتعاد عن الأدوار الخفيفة التافهة، وقد أقنعنى بأن أعود إلى الغناء، الذى كنت تركته لفترة، وكان يساعدنى على انتقاء الأغنية الجيدة».

وعلقت عما تردد حول زواجها من مصطفى أمين: «قالت الشائعات إن زواجى منه أبعدنى عن الحياة الفنية، والحقيقة أن صداقتى مع هذا الكاتب الكبير كانت من أجمل فترات حياتى، فترة عاقلة ورائعة، وجدت نفسى فيها».

هكذا رسمت شادية صورة العلاقة بينها والكاتب الكبير مصطفى أمين، وقالت: «إننى أدين له بالكثير، إنه صاحب الفضل فى النضج العقلى الذى يظهر فى تصرفاتى وعملى وأفلامى، وفى علاقاتى بالناس من حولى، لقد جعلنى أحب الحياة بعد أن كرهتها».

وعندما سألوا الفنان كمال الشناوى حول حقيقة زواج شادية من مصطفى أمين، قال إنه لا يعلم شيئا عن هذا الموضوع، وليست لديه فكرة عنه، وقال «لا أحب أن أتكلم فى شىء كهذا».. وهكذا أيضا ترك كمال الشناوى الذى بدأ مشواره الفنى مع شادية وكون معها أبرز ثنائى سينمائى حتى الآن، وقدم معها ثلاثين فيلما توزعت على مراحلها المختلفة، ترك الباب مفتوحا، لم يؤكد أو ينف، مثلما فعلت شادية.

ولا تزال قصة شادية ومصطفى أمين أحد الأسرار المجهولة فى حياة دلوعة الشاشة، التى سنجدها بداية من العام 1959 تتجه اتجاها فنيا آخر وتنتقل إلى مرحلة النضج الفنى الذى بدأته مع فيلم «المرأة المجهولة»، الذى شاركها بطولته أيضا كمال الشناوى.

تم نسخ الرابط