رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

شادية .. نجمة كل الادوار وبطلة السينما المصرية المتربعة على عرش ايراداتها لاكثر من نصف قرن

تحل اليوم ذكرى ميلاد أيقونة السينما المصرية.. بطلة كل الأدوار الاسطورة الفنية شادية وكانتبداية انطلاق نجوميتها على يد المخرج أحمد بدرخان، والذى كان يبحث عن وجوه جديدة، وتقدمت هى للمسابقة، وأدت وغنت ونالت إعجاب كل من كان فى استوديو مصر، إلا أن هذا المشروع توقف ولم يكتمل، ولكن فى هذا الوقت قامت بدور صغير فى فيلم أزهار وأشواك، ورشحها بعد ذلك أحمد بدرخان لحلمى رفلة لتقوم بدور البطولة أمام الفنان محمد فوزى فى أول فيلم من إنتاجه، وأول فيلم من بطولتها، وأول فيلم من إخراج حلمى رفلة العقل فى إجازة، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا جعل محمد فوزى يستعين بها بعد ذلك فى عدة أفلام كمها «الروح والجسد»، و«الزوجة السابعة»، و«صاحبة الملاليم»، و«بنات حواء».

حققت أفلام شادية نجاحات كبيرة وإيرادات عالية للمنتج أنور وجدى فى أفلامها «ليلة العيد» عام 1949، و«ليلة الحنة» عام 1951، وتوالت النجاحات فى أدوارها الخفيفة، وثنائياتها مع كمال الشناوى التى حققت إيرادات كبيرة للمنتجين وعلى حد تعبير كمال الشناوى نفسه عندما قال: «إيرادات بنت عمارات وجابت أراضى»، ومنها أفلامها «حمامة السلام» عام 1947، و«عدل السماء» و«الروح والجسد»، و«ساعة لقلبك» عام 1948، و«ظلمونى الناس» عام 1950.

ظلت شادية نجمة الشباك الأولى لمدة تزيد على ربع قرن، كما يؤكد الكاتب سعد الدين توفيق فى كتابه تاريخ السينما العربية، واستمرت نجاحاتها فى الخمسينيات من القرن العشرين، مع ثنائيات كونتها مع عماد حمدى وكمال الشناوى بأفلام «أشكى لمين» عام 1951، و«أقوى من الحب» عام 1954 و«ارحم حبى» عام 1959.

جاءت فرصة العمر كما تقول فى فيلم المرأة المجهولة مع المخرج محمود ذو الفقار بعام 1959، وهو من الأدوار التى أثبتت قدرتها العالية على تجسيد جميع الأدوار ولك يكن عمرها فى هذا القوت قد تجاوز الـ25 بعد.

أما النقلة الأخرى فى حياتها فكانت من خلال أفلامها مع «صلاح ذو الفقار»، والتى أخرجت معه طاقاتها الكوميدية، ومنها فيلم «مراتى مدير عام» 1966 و«كرامة زوجتى» 1967، و«عفريت مراتى» 1968، وقدما أيضا فيلم «أغلى من حياتى» فى عام 1965، وهو أحد روائع الفنان صلاح ذو الفقار الرومانسية، كما قدما من خلاله شخصيتى «أحمد ومنى» كأشهر عاشقين فى السينما المصرية، كانت قد سبقت هذه الأفلام بفيلم يعد من أفضل أفلامها وكانت بداية انطلاقتها بالدراما وهى لم تزل بعمر الورود مع فيلم «أنا الحب» 1954، وتوالت روائعها التى حفرت تاريخا لها وللسينما المصرية أيضا من خلال روايات الكاتب نجيب محفوظ بفيلم «اللص والكلاب»، و«زقاق المدق»، و«الطريق»، وفى عام 1969 قدمت «ميرامار»، و«شىء من الخوف»، وفيلم «نحن لا نزرع الشوك» عام 1970، وتوالت أعمالها فى السبعينات والثمانينات من القرن العشرين إلى أن ختمت مسيرتها الفنية بفيلم «لا تسألنى من أنا» مع الفنانة مديحة يسرى عام 1984.

إقرأ أيضا :في ذكرى ميلادها الـ 90 ... من صاحب اسم "شادية" ؟

إقرأ أيضا :

يذكر أن الأديب نجيب محفوظ قال عنها قبل إن تصبح بطلة مجموعة من أفلامه أن شادية هى فتاة الاحلام لأى شاب، وهى نموذج للنجمة الدلوعة خفيفة الظل، وليست قريبه من بطلات أو شخصيات رواياته، خاصة أنه تعامل معها عند كتابته لسيناريو فيلم «الهاربة»، ولكن كانت المفاجأة له عندما قدمت دور «نور» فى فيلم «اللص والكلاب» للمخرج كمال الشيخ والذى جسدت فيه دور فتاة الليل تساعد اللص الهارب سعيد مهران، وبعدها تغيرت فكرة الأديب نجيب محفوظ وتأكد بأنها ممثله بارعة تستطيع أن تؤدى أى دور وأى شخصيه وليست فقط الفتاة الدلوعة.

تم نسخ الرابط