رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

في ذكرى شاعر الألف أغنية.. «يا بخت من يرضى عنه مرسي جميل عزيز»

تحلّ اليوم، التاسع من فبراير، الذكرى الحادية والأربعين لوفاة الشاعر الغنائي الكبير مرسي جميل عزيز الذي توفيفي مثل هذا اليوم من عام 1980.

ومرسي جميل هو شاعر مصري. ولد يوم 15 من فبراير عام 1921 بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية. وتوفي في 9 فبراير 1980 ودفن بمسقط رأسه.

ولد مرسي جميل عزيز بمدينة الزقازيق لأب كان يعمل تاجراًللفاكهة، وكان للأبدورفي حياة نجله واهتماماته الأدبية والفنية منذ صغره، فحفظ الكثير من آيات القرآن الكريم، والمعلقات السبع كاملة، وقرأ لكثير من الشعراء يتقدمهم بيرم التونسي، وبدأ مرسي حياته المهنية كتاجر فاكهة مثل والده، حتى أنه تأثر بنداءات الباعة على الفاكهة وبالأغانيالشعبية واستوعبها.

كتب أول قصيدة شعرية في سن الثانية عشرة في رثاء أستاذه. وفي عام 1939 أذيعت له أول أغنية في الإذاعة ولم يتجاوز الثامنة عشرة بعنوان «الفراشة»ولحنها الموسيقار رياض السنباطي. وفي نفس العام انطلقت شهرته عندما كتب أغنية «يا مزوق يا ورد في عود»وغناها المطرب عبدالعزيز محمود.وبعدها بدأ رحلة شعرية طويلة فكتب كلمات لكبار الملحنين ليغنيها كبار المطربين والمطربات، وغنى كلماته عبد الحليم حافظ،وكان له النصيب الأكبر بـ35 أغنية.

حصل على البكالوريا من مدرسة الزقازيق الثانوية عام 1940، والتحق بكلية الحقوق، وهناك أصبح رئيساً وعضواًلعدة جماعات، أهمها الشعر، والآداب، وفنون التصوير، والموسيقى، والتمثيل، كما انضم لفريق الرحلات، وفيما بعد لم يكتفِ بموهبة كتابة الشعر فدرس اللغة العربية والشعر والأدب والتراثين العربي الحديث والقديم، وكذا الأدب العالمي وأصوله ونظرياته وقواعده النقدية، كما التحق بمعهد السينما، وكان الأول علىدفعته، وحصل على دبلوم في فن كتابة السيناريو عام 1963.

تحدث عنه ابنه اللواء مجديمرسيجميل عزيز، في تصريحات صحفية وتلفزيونية،مؤكدا ً أن والده كان من القلائل الذين عرفوا العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ قبل بداية مشواره الفني، وظلت هذه العلاقة قوية حتى وفاة حليم.

وقال اللواء مجدي إن العندليب كان يزور منزل الشاعر الكبير، سواء فيالزقازيق أو القاهرة أو الإسكندرية، وزاره قبل آخر حفلاته ودعاه لحضورها.

وكشف ابن شاعر الألف أغنية أن والده كان سبباً فيدخول العندليب مجال التمثيل السينمائي، مؤكداً أن بداية العلاقة بين شاعر الألف أغنية وحليم كانت عندما اصطحب حليم الموسيقار الكبير محمد الموجي، وهما فيبداية مشوارهما الفني، وتوجها إلى منزل الشاعر الكبير فيالزقازيق، حيث قال حليم للموجى وقتها: «يا بخته اللييرضى عنهمرسيجميل عزيز، ويديله أغنية علشان يلحنها أو يغنيها»، حيث كان عزيز يسبقهما فيالشهرة.

وأضافابن شاعر الألف أغنية: «والدياختبرهما فأعطاهما أول مطلع من أغنية (مالك ومالييا أبو قلب خالي)، وعندما لحنها الموجيوغناها حليم أعجبته فأعطاهما المطلع الثانيوالثالث فيآخر الزيارة».

إقرأ أيضا :في عيد ميلادها الـ 90.. «بصراحة» تكشف لكم قصص حب شادية

إقرأ أيضا :خد بايدي الاغنية التي ختمت بها شادية مشوارها الفني

وأشار اللواء مجديمرسيجميل عزيز إلى أن والده كان يرعى العندليب بشكل شخصيوفنيرعاية كبيرة، وأعطاه عدداًكبيراً من الأغاني، وصل إلى نحو35 أغنية منها أغانيأشهر أفلام العندليب.

وكشف ابن شاعر الألف أغنية أن والده كان سبباً فيدخول حليم مجال التمثيل السينمائي، حيث أقنع المنتج والمخرج حلميحليم، الذيأنتج فيلم «أيامنا الحلوة»، وهو أول أفلام العندليب بأن يغيّر فيأحداث الفيلم، ليكون بطولة جماعية، وبه مساحة كبيرة للأغاني، وأقنع حليم بالتمثيل، مشيراً إلى أن الشاعر مرسيجميل عزيز اصطحب حليم فيأول مرة يدخل فيها البلاتوه لإجراء «تيست كاميرا»،وكتب له أغانيالفيلم، ومنها: الحلو حياتيوروحي، وليه تشغل بالك، وهيديهي، ويا قلبيخبي.كما كتب له أغانيفيلم «حكاية حب»، وكان أيضا إنتاج وإخراج حلميحليم، وغنى فيه حليم مجموعة من أجمل وأشهر أغانيه، ومنها: فييوم فيشهر، بتلومونيليه، بحلم بيك، حبك نار، موضحاً أنه كان مفترضاً أن يغنيفيالفيلم أغنية خامسة، وهي«اسبقنى يا قلبي»، لكن لم يتم تصويرها فيالفيلم حيث طالت مدته، بالإضافة إلى الثلاثية الشهيرة التي غنتها السيدة (أم كلثوم) ولحنها (بليغ حمدي): (سيرة الحب، فات المعاد، ألف ليلة وليلة).

قال الشاعر الغنائي مرسي جميل عزيز في أحدلقاءاته الإذاعية عن علاقته بأم كلثوم: «كان أول لقاء بيننا عجيب قوي،أول ما ظهر لي أغاني لقيتها بعتالي واتفقنا لكن لم نتعاون، حتى جاء محمد الموجي وقال لها عايزاني أشتغل معاكي هاتي مرسي جميل عزيز، قعدنا واشتغلنا مطلع ولحنه الموجي».

ويضيف مرسي جميل عزيز: «تملكتني فكرة شريرة وهي أنني طالما لوحدي بوصل ناس أو بوصل للناس مع مطربين، ليه أتشعبط في أم كلثوم ويقولوا إنها سبب شهرتي، فهربت، اتصلت بي أم كلثوم وقالت لي أنا عايزاك.. عايزة أقعد معاك مش مسألة أغاني». ويتابع: «أم كلثوم قالت لي أنت عيان، عايزين نوديك لدكتور أمراض نفسية، يعني إيه تقعد معايا وبعدين تهرب، فرحت حكيت لها خوفي من الشغل معاها وإني بعتز بنفسي ومش عايز يتقال إنك سبب شهرتي، قالت لي لأ جايز ده كان ممكن يحصل من 10 سنين لكن دلوقتي بقى اسمك كبير، قول ده في تاريخك محدش هيقدر يقولك حاجة، قلت لها طيب أدي ثلاثة مطالع عندي اختاري واحد منهم، قالت لي الثلاثة حلوين أغنيهم كلهم، وكانت الثلاثية الشهيرة سيرة الحب، فات الميعاد، ألف ليلة وليلة»

رابط فيديو اللقاء الذي يظهر فيه مرسي جميل عزيز :https://www.youtube.com/watch?v=1RcNVRfOn4c

لقاء أخر للشاعر الراحل يذيعه الاعلامي محمود سعد :

https://www.youtube.com/watch?v=AofzfJO5LJI

وهو الشاعر المعاصر المصرى الوحيد الذى غنت له (فيروز) قصيدته (سوف أحيا) والتي سجلتها فياستديوهات الإذاعة المصريةأثناء زيارة فيروز والرحبانية لمصر. وهو صاحب كلمات عدة أغاني شهيرة مثل (بيت العز، زغرودة حلوة رنت فى بيتنا)،

ألّف عدة أغاني طابعها التفاؤل مثل: (ليه تشغل بالك، ضحك ولعب) وهو أيضاً صاحب القصيدة الشعرية والأغنية الإنسانية التأملية مثل (غريبة منسية) لنجاة و(أعز الناس) لحليم و (من غير ليه) لعبد الوهاب، كتب أيضاً عدة أغاني وطنية منها (بلدي يا بلدي) لعبد الحليم حافظ، و (بلدي أحببتك يا بلدي) لـ(محمد فوزي).

وإلى جانب كونه شاعراًفقد كتب القصة القصيرة والسيناريوهات لبعض الأفلام، كما أن له بعض المقالات الصحفية نشرها في بعض الصحف المصرية. ولم يكتف بهذا وإنما اتجه للدراسة وحصل على دبلوم في فن كتابة السيناريو عام 1963. كرمته الدولة بوسام الجمهورية للآداب والفنون عام 1965، وأطلقت محافظة الشرقية اسمه على الشارع الذى كان يسكن فيه بمدينة الزقازيق. تزوج فى عام 1946 وأنجب ابنا واحداً هو اللواء (مجدي) وثلاث بنات هن (وجدان) المحامية، الدكتورة (ماجدة مرسي جميل عزيز) أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة طنطا والدكتورة (نهاد) وهي طبيبة أطفال. رحل عن عالمنا في التاسع من فبراير 1980 عن عمر يناهز التاسعة والخمسين. وترك لنا ألف اغنية.

تم نسخ الرابط