بعد حصد برونزية العالم.. حكاية الشناوي كنز الأهلي العظيم

يوم بعد يوم يؤكد محمد الشناوي جدارته بحماية عرين النادي الأهلي ومنتخب مصر، وذلك بفضل مستواه العالمي الذي يقدمه الحارس في كل المباريات التي يشارك بها، كانت أخرها مساء اليوم الخميس بعدما قاد المارد الأحمر لاقتناص الميدالية البرونزية للمرة الثانية في تاريخ النادي ضمن منافسات كأس العالم للأندية المقامة في قطر.

وبفضل قفازت الشناوي الذهبية فاز الأهلي بطل إفريقيا على بالميراس بطل أمريكا الجنوبية بركلات الترجيح بنتيجة 3 – 2 بعدما فشل الفريقين في إنهاء المباراة بوقتها الأصلي على مدار الـ90 دقيقة.

اقرأ ايضا..نوير يهنئ الشناوي بفوز الأهلي بالميدالية البرونزية.. فيديو

سور الأهلي العظيم كما تلقبه جماهير النادي الأهلي كان في الموعد واستطاع بفضل تركيزه وبراعته بتحركه بين القائمين والعارضة أن يتصدى لركلتين للفريق البرازيلي ولم يتأثر الشناوي بإهدار عمرو السولية ومروان محسن ركلتين من أصل 5 ركلات سددها الفريق الأحمر، لينال في نهاية لقب رجل المباراة.

نجم كفر الشيخ محمد الشناوي والذي أتم عامه الـ32 بشهر ديسمبر من العام الماضي نجح في أن يحفر اسمه من ذهب بأذهان كل أهلاوي، فبعد أن بدأ مسيرته بقطاع الناشئين في القلعة الحمراء عام 2000 وحتى عام 2009، رحل الحارس بشكل غريب لصفوف طلائع الجيش ثم بتروجت.

وعانى الأهلي خلال تلك الفترة من وجود حارس عظيم لحماية عرينه بعد أن هرب عصام الحضري (السد العالي) إلى سويسرا موسم 2007 - 2008 بعد أن فسخ عقده من طرف واحد خاصة في ظل الأخطاء الكارثية المتكررة التي وقع بها كافة الحراس الذين وقفوا لحراسة مرمى الفريق في مقدمتهم أميرعبدالحميد ورمزي صالح ومحمود أبوالسعود وأحمد عادل عبدالمنعم وشريف إكرامي.

اقرأ ايضا..الشناوي يتصدى لكرة البرازيل.. شاهد لحظة فوز الأهلي بالمركز الثالث

طموح الشناوي في العودة مرة أخرى لبيته النادي الأهلي ظل عالقًا بداخله، حيث نجح الحارس في أن يقدم مستويات رائعة مع فريقي طلائع الجيش وبتروجت، والتي من خلالها سارعت إدارة القلعة الحمراء في إعادته مرة أخرى بالتعاقد معه موسم 2016.

ومع عودته للقلعة الحمراء، استطاع الشناوي أن يثبت أقدامه بحماية مرمى الأهلي إلا أن أطلقت عليه الجماهير لقب حارس مصر الأول (نمبر وان) متفوقًا على بقية حراس الخصوم عصام الحضري وشريف إكرامي وأحمد الشناوي ومحمد عواد ومحمد أبوجبل.

التألق الذي قدمه الشناوي مع الأهلي جعله يحجز مكانه الأساسي لحماية عرين منتخب مصر الأول وهو ما حدث تدريجيًا فبعد أن كان يجلس احتياطيا للحضري في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018، نجح في أن يقنع بفضل أداءه أحمد ناجي مدرب حراس الفراعنة السابق بمشاركته الأساسية في مونديال روسيا 2018 خلال المباراة الأولى أمام الأوروجواي حصل خلالها على جائزة رجل المباراة، وهو إنجاز لم يحققه أى لاعب مصرى آخر عبر التاريخ وشارك في المباراة التالية أمام روسيا، قبل أن يعود في المباراة الثالثة أمام السعودية لمقاعد البدلاء ولكن ليس لسوء مستواه ولكن من أجل إنهاء الحضري لمسيرته التاريخية بحصوله على لقب أكبر لاعب سنًا في تاريخ كأس العالم.

وأصبح الشناوي بعد عودة المنتخب من مونديال روسيا، نمبر وان والورقة الرابحة للأهلي ومنتخب مصر فكم من مباراة نجح خلالها الأسد بترجيح كفة الفراعنة والمارد الأحمر بسبب تألقه وتصدياته التاريخية.

وحطم الشناوي عدد كبير من الأرقام القياسية مع الأهلي بحفاظه على نظافة شباكه لأكثر من مباراة متتالية في الدوري.

الشناوي الأسد الذى يصعب على المنافسين عبوره، نجح بعد 7 سنوات في قيادة الأهلي لتحقيق لقب دوري أبطال إفريقيا التاسع في تاريخ القلعة الحمراء بعد الفوز على الغريم التقليدي الزمالك في نهائي القرن بنتيجة 2 – 1.

وتوج الشناوى مع الأهلى ببطولة الدورى 5 مرات على مدار تاريخه، كان أولها فى موسم 2007 / 2008 عندما كان حارسا ناشئا مع الأحمر وشارك فى مباراة وحيدة، كما قاد الفريق الأحمر بعد عودته للفوز بـ4 بطولات مواسم 2016 / 2017، 2017 / 2018، 2018 / 2019، 2019 / 2020

كما فاز الحارس العظيم بكأس مصر مرتين أعوام 2017 و2020، وتوج بالسوبر المحلى مرتين مواسم 2017 / 2018و2018 / 2019، وأخيرًا توج بلقب أبطال إفريقيا موسم 2020 وفاز مع الفريق بالميدالية البرونزية في مونديال الأندية بقطر.