رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

من الحامول بكفر الشيخ لبرونزية العالم.. محمد الشناوي حارس مصر الأول.. جيرانه يروون اللحظات الصعبة على أسرته في المباريات.. واجه مشاكل مع والده في بداياته بسبب الدراسة.. ووالدته سر نجاحه

محمد الشناوي
محمد الشناوي

حالة من السعادة والفرحة البالغة تعيشها الجماهير الأهلاوية في كافة بلدان العالم بعدما استطاع الفريق الأحمرتحقيق برونزية كأس العالم للأندية للمرة الثانية في تاريخه بعدما تغلب أمس الخميس على منافسهبالميراس البرازيلي في مباراة تحديد المركز الثالث من البطولة.

لكن في مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ التي تبعد نحو 180 كيلومتر عن العاصمة القاهرة كانت الفرحة مضاعفة، حيث مسقط رأسومحل سكن أسرة حارس ونجم النادي الأهلي محمد الشناوي وعريس برونزية كأس العالم كما أطلق عليه الأهلوية.

اقرأ أيضا:لاعبو الأهلي يحتفلون بإنجاز برونزية العالم على طريقة ويجز.. فيديو

اقرأ أيضا:مصر للطيران تستقبل بعثة الأهلي بالورود والشوكولاته

عقب انتهاء صافرة الحكمالسنغالي ماجيتي نداي معلنًا فوز الأهلي وتحقيقه برونزية كأس العالم للأندية، احتشد جيران نجم الأهلي محمد الشناوي أمام منزل أسرته، واحتفلوا بالهتاف للاعب وتعالت أصوات الزغاريد التي اخترقتكافة نوافذ المنازل المجاورةوالمقابلة لمنزل الشناوي ابتهاجا بتألقه ومساهمته بشكل كبير في تحقيق إنجاز فريقه في المحفل الدولي.

تفاصيل وقصص رواها الجيران عن حياة اللاعب، فخلف الصورة الكبيرة التي تظهر أمام الشاشات وتحت عرين العملاق الأحمر في المستطيل الأخضر هناك أشخاص كانوا سببًا كبيرًا ورئيسيًا في تألقالشاب محمد، الذي تحوّل لحارس مصر الأول وأفضل حراس القارة السمراء.

طوارئ في الحامول

المشاهد التي لا تظهر للجمهور والتي تخرج في شكلها النهائي في مرمي الأهلي، تبدأ من دعوات السيدة البسيطة صاحبة محل البقالة الصغير المتواجد أمام محل سكن أسرة اللاعب، الذي يطلب منها صباح يوم كل مباراة والده بالدعاء له، لتساند دعوات والدته التي تقطن في المنزل المقابل للمحل وكذلك دعوات ملايين الأهلاوية.

ترويالحاجة نوال، أو «أم وليد»، كما يسميها جيرانها، تفاصيل أيام مباريات الأهلي وكذلك المنتخب في الشارع التي تسكن فيه أسرة الحارس الكبير، حيث تقول إن وقت المباراة لا صوت ولا صريخ في الشارع حيث تسوده حالة الهدوء الكبيرة والتي تسبق حالة العاصفة حال تحقيق الفوز.

خسارة الشناوي تحول الشارع لعزاء

«قطعة مننا كلنا هي اللي بتلعب»،هكذا بررت السيدة سبب الاهتمام الكبيرمن سكان الشارع بالحارس العملاق،حيث تقولإن تألقمحمد الشناوي أشعرجميع سكان الشارع بأنهم هممن يلعبون ويمثلون الأهلي والمنتخب وليس الشناوي وحده، حيث تأتي التفاعلات الكبيرة في الفوز والخسارة، وتشير إلى أن في الوقت الذي يخسر فيه الأهلي تعم حالة من الحزن الشديد على كافة الأرجاء «كأن فيه ميت في الشارع»، بحسب وصفها.

وصباح يوم مبارة الأهلي وبالميراس البرازيلي، تكشف السيدة حالة الاستعداد الكبيرة التي شهدها الشارع للمباراة، وتقول إنالعديد من الشباب لم يذهبوا لأعمالهم في هذا اليوم، إضافة إلى أن لا صوت يعلوفي الشارع إلا للحديث عن المباراة، فزبائنها المترددين على محلها يطلبون منها الدعاء بفوز الأهالي ومنهم والد الشناوي الذي طلب منها الدعاء لنجله بالتوفيق والسداد خلال المباراة الكبيرة.

وعن علاقتها بأسرة محمد الشناوي قالت السيدة إنهم ليسوا مجرد جيران فقط ولكنهم أكثر من الأهل وتربطهم بكل أبناء المنطقة روابط وثيقة قوامها الحب والاحترام لما يتصفون به من صفات وتواضع وحب الخير للجميع، «كلنا في الشارع تحس أننا أسرة واحدة».

مطبات في مسيرة اللاعب

لم يكن طريق الشناوي، مفروشًا بالورود وممهدًا للنجاح، فواجه الحارس الدولي، العديد من الصعاب في نشأته عندما كان طفلا صغيرًا يريد أن يحترف كرة القدم، حيث كان والده يعنفه بشده خوفًا على مستقبله الدراسي نتيجة اهتمام اللاعب الكبيرة بالكرة، لكن من ساندته في البداية كانت والدته، حتى اقتنع والده وبدأ رحالة تشجع ومساندة نجله حتى أصبح الحارس الأول في أفريقيا.

هكذا اتفقا الجيران عند رواية بداية محمدمع كرة القدم في نادي الحامول مسقط رأسه، ومواجهته للصعاب، حيث أشار أحد جيرانه أن اللاعب اتخذ سلم النجاح من بدايته وواجه صعوبات كبيرة أبرزها عدم تشجيع والده في بداياته حتى وصل لمنصات التتويج العالمية.

طوارئ في أسرة الشناوي

ويقول جار الحارس الدولي، إن منزلمحمد الشناوي يشهد حالة من الطوارئ أيام المباريات، حيث تخترق أصوات أسرته وتفاعلهم الكبير من المباريات خلال الـ90 دقيقة من كل مباراة وخاصة المباريات المصيرية مثل التي انتهت أمس، مشيرًا إلى أن والدتهتكون أكثر الأشخاص الذين يعيشون حالة من القلق الكبير خلال المباريات خوفًا من تعرض اللاعب للإصابات تارة ومن الخسارة تارة أخرى.

أصواتهم بتجيب لأخر الشارع

وأضاف: «يوم الماتش ده أنا بنعيش أجواء مختلفة تماما عن أي منطقة في مصر.. بنكون منتظرين الفرحة بطريقة مختلفة، وبنهني بعض أكن ولادنا نجوا في الثانوية العامة.. كمان أصوات أسرته بتجيب لأخر الشارع في كل مبارة لتفاعلهم معها».

مطالب باطلاق اسم الشناوي على أحدالشوارع

فيما طالب محمود أحد جيران لاعب الأهلي، بإطلاق اسم محمد الشناوي عليه، نظرًا لنجاحه الكبير مع الأهلي ومنتخب مصر، باعتباره مثالا مشرفا لكل قاطني الشارع الذين يقدرونه ويعتبرونه أبن من كل أسرة تعيش في الشارع.

وقال: «الحارس العملاق يحسب في المقام الأول لمجهوده الكبير في تحقيق إنجاز الأهلي العالمي أمس، نتيجة تصديه لركاته الترجيح التي رجحت كافة الأهلي وكذلك حفاظه على شباك فريقه نظيفة حتى نهاية اللقاء، إضافة لتألقه خلال مشاوره مع الأهلي في البطولة الأفريقية ومنتخب مصر في كأس العالم الأخير».

وأضاف: «تسمية الشارع باسم الشناوي حاجة فخر لينا.. محمد ابن أسرة كل بيت في الشارع وبنفتخر بيه كلناوفخر مصر وخير ممثل لنا…نتمنى له التوفيق في مسيرته حتى يصبح أحسن حراس العالم وليس أفريقيا فقط فإمكانياته تؤهله لذلك وأكثر».

تم نسخ الرابط