في أولى محطات احتفال ١٠٠ عامٍ من الحرب إلى السلام
رئيس هيئة قناة السويس ومحافظ الإسماعيلية يستقبلان ضيوف محافظة الإسماعيلية في رحاب فيلا ديليسبس ومتحف هيئة قناة السويس
استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس واللواء أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية ضيوف محافظة الإسماعيلية من السادة الوزراء والمحافظين والسفراء المشاركين في احتفالية ١٠٠ عام من الحرب إلى السلام، والتي تأتي بالتعاون بين هيئة قناة السويس ومحافظة الإسماعيلية والقوات المسلحة وجامعة قناة السويس بمناسبة مرور ١٥٦ عامًا على افتتاح قناة السويس للملاحة البحرية و١٠٠ عامٍ على بدء إنشاء النصب التذكاري للدفاع عن قناة السويس وفي إطار احتفالات المحافظة بعيدها القومي الـ ٧٤.
ضمَّت قائمة الحضور الفريق أسامة عسكر مستشار رئيس الجمهورية للشئون العسكرية ، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، اللواء ا.ح محمد عساف قائد الجيش الثاني الميداني، اللواء أشرف الداودي محافظ قنا السابق، المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس.
وسفراء دول الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا وقنصل الصين بالإسكندرية و الكويت.
وبحضور الفريق أشرف عطوة نائب رئيس هيئة قناة السويس، والمهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية.
حيث بدأت أولى محطات الاحتفال بزيارة لمتحف قناة السويس والذي يعد أحد أهم المتاحف في مصر والذي يحكي عن تاريخ قناة السويس على مر العصور.
فعلى مدار أكثر من قرنٍ ونصف من الزمان، ظل المقر الإداري الأول للشركة العالمية لقناة السويس بمدينة الإسماعيلية دليلًا على الإتقان المعماري الفائق، فقد شيده الفرنسيون بقرار من الدبلوماسي الشهير فريديناند ديليسبس في عام ١٨٦٢، فيما حرص الخديوي إسماعيل على افتتاح المبنى رسميًّا بشخصه وذلك في عام ١٨٦٩.
ويعتبر المبنى التاريخي تحفة فنية معمارية بما يجسده من تصميم رائع، فهو يجمع في تصميمه ما بين الطابع العربي الإسلامي والطابع الأوروبي، حيث يتكون من مساحة مستطيلة يتوسطها فناء كبير يفتح عليه وحدات المبنى التى تتكون من أكثر من مائة حجرة، وتبلغ مساحة المبنى ١٠ آلاف متر وبه بدروم مساحته ١٢٠٠ متر، والمساحة المستخدمة ٥٥٠٠ متر والمتبقي حدائق وممرات.
كان المبنى شاهدًا على لحظات حاسمة وسنوات من التحدي وصمود لعقول مخططة ومنفذه لمشروع قناة السويس، فكان من أوائل المباني التي شيدتها إدارة قناة السويس أثناء حفر المشروع، ليكون نقطة ارتكاز رئيسية لإدارة المشروع، كما شهد المبنى ذاته العديد من التوسعات في أعوام ١٩٠٦، ١٩١١، ١٩٢٠، ١٩٢٤، ١٩٤٦ إلى أن شهد عملية التأميم عام ١٩٥٦، حيث شهدت مكاتب المبنى الشرارة الأولى لملحمة التأميم.
ومن منطلق حرص هيئة قناة السويس على تخليد وإحياء تاريخ القناة، جاء القرار بتحويل هذا المبنى التاريخي العتيق إلى متحف عالمي للقناة يضم مقتنيات تاريخية وقطع أثرية يصل عددها إلى ما يقرب من ٢٠٠٠ قطعة يتم عرضها من خلال ١٢ قاعة عرض تسرد رحلة القناة منذ حفرها وحتى الآن.
وأعرب السادة الوزراء والمحافظون والسفراء عن مدى إعجابهم بهذا الصرح الثقافي التاريخي الفريد خلال استماعهم للشرح التفصيلي لقاعات المتحف.


جوجل نيوز
واتس اب