الذكرى الأولى.. كيف تسببت 350 نبضة بالقلب في وفاة مبارك؟

تحل اليوم الذكرى الأولى لوفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والذي وافته المنية يوم 25 فبراير عام 2020، عن عمر يناهز 92 عامًا، بعد صراع مع المرض.

وأمضى مبارك قرابة 30 عاما في حكم مصر، وشهدت حياته الكثير من الأحداث، حتى أطاحت به ثورة يناير 2011، حيث إن فترته في الحكم هي الأطول منذ ثورة 1952 التي أعلنت نظام الحكم الجمهوري.

وتعرض مبارك لوعكة صحية كبيرة، دخل على أثرها المستشفى وأجرى جراحة قبل وفاته بنحو شهر، حيث أصيب بقصور في الكلى ورفرفة أذنين بالقلب.

اقرأ أيضا:انفراد.. منتج «آل هارون» يوضح حقيقة تعاقده مع شيما الحاج ومنى فاروق

كشف الدكتور كمال محمد، طبيب أمراض قلب وأوعية دموية، أن مبارك تعرض لظاهرة مرضية خطيرة وهي رفرفة أذنين القلب، والتي تطلق على الحالة التي يصبح عندها نبض القلب سريعا ومنتظما في الأذنين، وتتراوح سرعة النبض فيها بين 250-350 نبضة في الدقيقة الواحدة.

وأضاف محمد، أن علامات الإصابة تتمثل في الإحساس بنبض أو ضربات القلب سريعة، حتى في وقت الراحة، الدوار، الشعور بالإنهاك، والاضطراب الدائم، وضيق في التنفس، الشعور بالضيق في منطقة الصدر أو ما يعرف بـ"الذبحة الصدرية"، مؤكدًا أن النبض الطبيعي للشخص البالغ من 60 لـ100 نبضة في الدقيقة، إذا كان في حالة راحة، أي لا يقوم بأعمال شاقة، وعند الجري مثلًا قد تصل إلى 50 ضربة في الدقيقة، وعند النوم تقل لـ40 نبضة.

اقرأ أيضا:«القائد وأستاذ الأجيال».. وزير الرياضة السابق ينعي رجال الأعمال حسين صبور

وتابع الطبيب: "قد لا يكون هناك أي من تلك العلامات، وينتشر مرض رفرفة الأذينين مثل مرض رجفان الأذينين لدى الأشخاص الذين أجرى لهم عملية قلب مفتوح قبل ذلك، ومن يعانون من أمراض في الرئتين، والمصابون بالغدة الدرقية، تضخم الأذينين والمصابون بمرض العقدة الجيبية".

وعن محاولة علاجها، أوضح طبيب الأوعية الدموية، أن هناك أدوية يجب على المريض تناولها، وإجراء الصدمات الكهربائية، إذا فشل ذلك يجب على المريض أن يضع ناظمة قلب اصطناعية، حتى ينظم نبض البطين بالسرعة المطلوبة، ويقللها، ولكن قد يفشل حتى الجهاز في ذلك، وهنا قد يؤدي الرفرفة للموت إذا خرج عن السيطرة.